ألم يكفي..








ألم يكفي ..
أن أخوض أكثر مما ينبغي لكي أراك؟ 
مزقتُ كل أربطتي حتى أطير من هنا أرضي إلى هناك 
حيث أنت،
فخذني إليك قد فاض حلمي بلقياك 
أتعلم كم صليت ليل نهار لكي أقوى الحراك؟ 
ألم يكفي ..
أن أطير إلى سماك..
فترحل ما إن تطأ قدماي أرضك.. أفتهرب مني، لأني أحبك؟
من قال أحبكِ بادئا؟ كلاما قلته أنت بفاك لا تنكره أتركه لي أحرفه كيفما شاء بي الحال
تعثرت بالصمت طويلا لأجد السبيل إليك فوجدتك لا تنتظرني

لا تقذف الخيبات في وجهي
لا تشح عيناك عني
ألم يكفي..
أن أحبك بصمتي فلما عساك اخترقت عزلتي وجمدت الدم في أوردتي وقتلتني 
بسكين لا يحملها سواك؟ 
أترك يدي دعني أعش على ذكراك فالخذلان قاس حد الهلاك
ألم يكفي .. ؟

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معجزات ديسمبر

صورة
تزداد الأيام طولا وأنا ازداد اضمحلالا أفتقد البكاء وأصدقائي والمدينة الباردة وأمي التي تغلفني بحرارة جسدها عندما أكون تائهة بشكل ما وفاقدة للسيطرة ..
المزيد »

لوحة الخذلان

صورة
  يخرج من عينه شرر محمل بالموت والذعر، ينظر إليها ولا يعود يراها، تخترقها عيناه ولا يستطيع كبح جماح غضبه؛ يود أن ينقض عليها ويفتك روحها ويغتال جسدها.. يتركها تذهب، أم يذهب هو؟ يفتح باب الغرفة بهدوء ويطالبها بالرحيل، تركض للخارج مذعورة تتصب عرقًا ومخاطًا، تشهق كل الهواء وتزفره دون أن يلامس رئتها، تخور قواها أمام باب الشقة وتحاول أن تصل للمقبض. تفوح منها رائحة الخوف والقيء. تخذلها قدمها، وتتخلى عنها يدها. تستند للباب خلفها وهي تنظر إليه وقد ملء اليأس عينها. اشتغلت موسيقى الصخب والغضب في رأسها. حاولت أن تقف وتواجهه لكن تلك الأقدام اللعينة واصلت ضعفها. تنازلت مثانتها عما كانت تحمله، شاهدته يتسرب من تحتها مختلطًا بالدماء المندلقة منها.  توقفت عن الصراخ والهلع. لم يعد مهمًا ما يجري.  أي حياة هذه التي تناضلين من أجلها، لا مفر يا أنا لا مفر.  يصل إليها بكوب فارغ من الصبر؛ ليحطمه فوق رأسها. يمسك قطعة صغيرة يلمع أطرافها بأسنانها. ويبدأ رسم لوحته على فخذها بينما يثبت جسدها الواهن باليد الأخرى.  تستجمع قواها لتصل لقطعة زجاج بجانبها. تلامس خده الأيمن وتترك بعض الدماء. يبتعد ...
المزيد »